سورة إبراهيم - تفسير تفسير القرطبي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (إبراهيم)


        


{وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (46)}
قوله تعالى: {وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ} أي في بلاد ثمود ونحوها فهلا اعتبرتم بمساكنهم، بعد ما تبين لكم ما فعلنا بهم، وبعد أن ضربنا لكم الأمثال في القرآن. وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي {ونبين لكم} بنون والجزم على أنه مستقبل ومعناه الماضي، وليناسب قوله: {كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}. وقراءة الجماعة، {وَتَبَيَّنَ} وهي مثلها في المعنى، لأن ذلك لا يتبين لهم إلا بتبيين الله إياهم.
قوله تعالى: {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ} أي بالشرك بالله وتكذيب الرسل والمعاندة، عن ابن عباس وغيره. {وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ} {إِنْ} بمعنى {ما} أي ما كان مكرهم لتزول منه الجبال لضعفه ووهنه، {وَإِنْ} بمعنى {ما} في القرآن في مواضع خمسة: أحدها هذا.
الثاني- {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ} [يونس: 94].
الثالث- {لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا} [الأنبياء: 17] أي ما كنا.
الرابع- {قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ} [الزخرف: 81].
الخامس- {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ}
[الأحقاف: 26]. وقرأ الجماعة {وَإِنْ كانَ} بالنون. وقرأ عمرو بن علي وابن مسعود وأبي {وإن كاد} بالدال. والعامة على كسر اللام في {لِتَزُولَ} على أنها لام الجحود وفتح اللام الثانية نصبا. وقرأ بن محيصن وابن جريج والكسائي {لِتَزُولَ} بفتح اللام الأول على أنها لام الابتداء ورفع الثانية {وَإِنْ} مخففة من الثقيلة، ومعنى هذه القراءة استعظام مكرهم، أي ولقد عظم مكرهم حتى كادت الجبال تزول منه، قال الطبري: الاختيار القراءة الأولى، لأنها لو كانت زالت لم تكن ثابتة، قال أبو بكر الأنباري: ولا حجة على مصحف المسلمين في الحديث الذي حدثناه أحمد بن الحسين: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن دانيل قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إن جبارا من الجبابرة قال لا أنتهى حتى أعلم من في السموات، فعمد إلى فراخ نسور، فأمر أن تطعم اللحم، حتى اشتدت وعضلت واستعلجت أمر بأن يتخذ تابوت يسع فيه رجلين، وأن يجعل فيه عصا في رأسها لحم شديد حمرته، وأن يستوثق من أرجل النسور بالأوتاد، وتشد إلى قوائم التابوت، ثم جلس هو وصاحب له من التابوت وأثار النسور، فلما رأت اللحم طلبته، فجعلت ترفع التابوت حتى بلغت به ما شاء الله، فقال الجبار لصاحبه: افتح الباب فانظر ما ترى؟ فقال: أرى الجبال كأنها ذباب، فقال: أغلق الباب، ثم صعدت بالتابوت ما شاء الله أن تصعد، فقال الجبار لصاحبه: افتح الباب فانظر ما ترى؟ فقال: ما أرى إلا السماء وما تزداد منا إلا بعدا، فقال: نكس العصا فنكسها، فانقضت النسور. فلما وقع التابوت على الأرض سمعت له هدة كادت الجبال تزول عن مراتبها منها، قال: فسمعت عليا رضي الله عنه يقرأ {وإن كان مكرهم لتزول} بفتح اللام الأولى من {لتزول} وضم الثانية. وقد ذكر الثعلبي هذا الخبر بمعناه، وأن الجبار هو النمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، وقال عكرمة: كان معه في التابوت غلام أمرد، وقد حمل القوس والنبل فرمى بهما فعاد إليه ملطخا بالدماء وقال: كفيت نفسك إله السماء. قال عكرمة: تلطخ بدم سمكة من السماء، فقذفت نفسها إليه من بحر في الهواء معلق.
وقيل: طائر من الطير أصابه السهم ثم أمر نمرود صاحبه أن يضرب العصا وأن ينكس اللحم، فهبطت النسور بالتابوت، فسمعت الجبال حفيف التابوت والنسور ففزعت، وظنت أنه قد حدث بها حدث من السماء، وأن الساعة قد قامت، فذلك قوله: {وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ}. قال القشيري: وهذا جائز بتقدير خلق الحياة في الجبال. وذكر الماوردي عن ابن عباس: أن النمرود بن كنعان بنى الصرح في قرية الرس من سواد الكوفة، وجعل طول خمسة آلاف ذراع وخمسين ذراعا، وعرضه ثلاثة آلاف ذراع وخمسة وعشرين ذراعا، وصعد منه مع النسور، فلما علم أنه لا سبيل له إلى السماء اتخذه حصنا، وجمع فيه أهله وولده ليتحصن فيه. فأتى الله بنيانه من القواعد، فتداعى الصرح عليهم فهلكوا جميعا، فهذا معنى {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ} وفي الجبال التي عني زوالها بمكرهم وجهان: أحدهما- جبال الأرض.
الثاني- الإسلام والقرآن، لأنه لثبوته ورسوخه كالجبال.
وقال القشيري: {وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ} أي هو عالم بذلك فيجازيهم أو عند الله جزاء مكرهم فحذف المضاف. {وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ} بكسر اللام، أي ما كان مكرهم مكرا يكون له أثر وخطر عند الله تعالى، فالجبال مثل لأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقيل: {وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ} في تقديرهم {لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ} وتؤثر في إبطال الإسلام. وقرى {لتزول منه الجبال} بفتح اللام الأولى وضم الثانية، أي كان مكرا عظيما تزول منه الجبال، ولكن الله حفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو كقوله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً} [نوح: 22] والجبال لا تزول ولكن العبارة عن تعظيم الشيء هكذا تكون.


{فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ (47)}
قوله تعالى: {فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} اسم الله تعالى و{مُخْلِفَ} مفعولا تحسب، و{رُسُلَهُ} مفعول {وَعْدِهِ} وهو على الاتساع، والمعنى: مخلف وعده رسله، قال الشاعر:
ترى الثور فيها مدخل الظل رأسه *** وسائره باد إلى الشمس أجمع
قال القتبي: هو من المقدم الذي يوضحه التأخير، والمؤخر الذي يوضحه التقديم، وسواء في قولك: مخلف وعده رسله، ومخلف رسله وعده. {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ} أي من أعدائه. ومن أسمائه المنتقم وقد بيناه في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى.


{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (49) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (51) هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (52)}
قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} أي أذكر يوم تبدل الأرض، فتكون متعلقة بما قبله.
وقيل: هو صفة لقوله: {يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ} [إبراهيم: 41]. واختلف في كيفية تبديل الأرض، فقال كثير من الناس: إن تبدل الأرض عبارة عن تغير صفاتها، وتسوية آكامها، ونسف جبالها، ومد أرضها، ورواه ابن مسعود رضي الله عنه، خرجه ابن ماجه في سننه وذكره ابن المبارك من حديث شهر بن حوشب، قال حدثني ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم وزيد في سعتها كذا وكذا، وذكر الحديث. وروي مرفوعا من حديث أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «تبدل الأرض غير الأرض فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي لا ترى فيها عوجا وأمتا ثم يزجر الله الخلق زجرة فإذا هم في الثانية في مثل مواضعهم من الأولى من كان في بطنها ففي بطنها ومن كان على ظهرها كان على ظهرها»ذكره الغزنوي. وتبديل السماء تكوير شمسها وقمرها، وتناثر نجومها، قاله ابن عباس.
وقيل: اختلاف أحوالها، فمرة كالمهل ومرة كالدهان، حكاه ابن الأنباري، وقد ذكرنا هذا الباب مبينا في كتاب التذكرة وذكرنا ما للعلماء في ذلك، وأن الصحيح إزالة هذه الأرض حسب ما ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كنت قائما عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاءه حبر من أحبار اليهود فقال: السلام عليك، وذكر الحديث، وفية، فقال اليهودي أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «في الظلمة دون الجسر». وذكر الحديث. وخرج عن عائشة قالت: سئل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قوله: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ} فأين يكون الناس يومئذ؟ قال«على الصراط». خرجه ابن ماجه بإسناد مسلم سواء، وخرجه الترمذي عن عائشة وأنها هي السائلة، قال: هذا حديث حسن صحيح، فهذه الأحاديث تنص على أن السموات والأرض تبدل وتزال، ويخلق الله أرضا أخرى يكون الناس عليها بعد كونهم على الجسر. وفى صحيح مسلم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد».
وقال جابر: سألت أبا جعفر محمد بن على عن قول الله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} قال تبدل خبزة يأكل منها الخلق يوم القيامة، ثم قرأ: {وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ}.
وقال ابن مسعود: إنها تبدل بأرض غيرها بيضاء لم يعمل عليها خطيئة.
وقال ابن عباس: بأرض من فضة بيضاء.
وقال على رضي الله عنه: تبدل الأرض يومئذ من فضة والسماء من ذهب وهذا تبديل للعين، وحسبك. {وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ} أي من قبورهم، وقد تقدم. قوله تعالى: {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ} وهم المشركون. {يَوْمَئِذٍ} أي يوم القيامة. {مُقَرَّنِينَ} أي مشدودين {فِي الْأَصْفادِ} وهى الأغلال والقيود واحدها صفد وصفد. ويقال: صفدته صفدا أي قيدته والاسم الصفد، فإذا أردت التكثير قلت: صفدته تصفيدا، قال عمر بن كلثوم:
فآبوا بالنهاب وبالسبايا *** وأبنا بالملوك مصفدينا
أي مقيدينا.
وقال حسان:
من كل مأسور يشد صفاده *** صقر إذا لاقى الكريهة حام
أي غله، وأصفدته إصفادا أعطيته.
وقيل: صفدته وأصفدته جاريان في القيد والإعطاء جميعا، قال النابغة:
فلم أعرض أبيت اللعن بالصفد ***
فالصفد العطاء، لأنه يقيد ويعبد، قال أبو الطيب:
وقيدت نفسي في ذراك محبة *** ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا
قيل: يقرن كل كافر مع شيطان في غل، بيانه قوله: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ} يعني قرناءهم من الشياطين. وقيل أنهم الكفار يجمعون في الأصفاد كما اجتمعوا في الدنيا على المعاصي. {سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ} أي قمصهم، عن ابن دريد وغيره، واحدها سربال، والفعل تسربلت وسربلت غيرى، قال كعب بن مالك:
تلقاكم عصب حول النبي لهم *** من نسج داود في الهيجا سراويل
{مِنْ قَطِرانٍ} يعني قطران الإبل الذي تهنأ به، قاله الحسن. وذلك أبلغ لاشتعال النار فيهم وفى الصحيح: إن النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب.
وروى عن حماد أنهم قالوا: هو النحاس. وقرأ عيسى بن عمر {قطران} بفتح القاف وتسكين الطاء. وفية قراءة ثالثة: كسر القاف وجزم الطاء، ومنه قول أبى النجم:
جون كأن العرق المنتوحا *** لبسه القطران والمسوحا
وقراءة رابعة: {مِنْ قَطِرانٍ} رويت عن ابن عباس وأبى هريرة وعكرمه وسعيد بن جبير ويعقوب، والقطر النحاس والصفر المذاب، ومنه قوله تعالى: {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً}. والآن: الذي قد انتهى إلى حره، ومنه قوله تعالى: {وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ}. {وَتَغْشى} أي تضرب {وُجُوهَهُمُ النَّارُ} فتغشيها. {لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ} أي بما اكتسبت. {إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ} تقدم. قوله تعالى: {هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ} أي هذا الذي أنزلنا إليك بلاغ، أي تبليغ وعظه. {وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} أي ليخوفوا عقاب الله عز وجل، وقرى. {ولينذروا} بفتح الياء والذال، يقال: نذرت بالشيء أنذر إذا علمت به فاستعددت له، ولم يستعملوا منه مصدرا كما لم يستعملوا من عسى وليس، وكأنهم استغنوا بأن والفعل كقولك: سرني أن نذرت بالشيء.
{وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ} أي وليعلموا وحدانية الله بما أقام من الحجج والبراهين. {وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ} أي وليتعظ أصحاب العقول. وهذه اللامات في {وَلِيُنْذِرُوا} {وَلِيَعْلَمُوا} {وَلِيَذَّكَّرَ} متعلقة بمحذوف، التقدير: ولذلك أنزلناه.
وروى يمان بن رئاب أن هذه الآية نزلت في أبى بكر الصديق رضي الله عنه. وسيل بعضهم هل لكتاب الله عنوان؟ فقال: نعم، قيل: وأين هو؟ قال قوله تعالى: {هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} إلى آخرها. تم تفسير سورة إبراهيم عليه السلام والحمد لله.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9